سداد فواتير الكهرباء قبل موعدها

بهدف اجبار وارغام المواطن المصري علي سداد فواتير الكهرباء قبل موعدها وليس بعد مرور الشهر كالمعتاد.. ولكي تضمن الدوله حقها مسبقا دون مراعاة لحالة المواطن المصري البسيط ..تسعي الشركه القابضه للكهرباء بتعميم تطبيق نظام جديد حاليا مثمثلا في عدادات كهربائيه حديثه تعمل بنظام الكــــــــارت المدفوع مقدما مثل النظم المتبعه في العديد من شركات المحمول المختلفه ولكن هناك ملاحظة شديده وهي ان الكهرباء تختلف اختلافا كليا وجزئيا عن المحمول .. فالانسان يمكن ان يستخدم محمولا ولا يقوم بالشحـــــن لفتره كبيره... اي يجعله استقبال فقط ,, ولكن هل يمكن ان يجلس الانسان بدون كهرباء اذا نفذ رصيده ويا تري ستقوم شركة الكهرباء بتقديم العديد من العروض والتخفيضات كما تفعل شركات المحمول المختلفه وهل يمكن ان يتم تحويل رصيد علي الهواء لتشغيل التيار الكهربي بضع ساعات ..مثلا الزوجه تتصل بزوجها قائله له ...النور قطع الرصيد خلص ... أعمل ايه اتصرف .. العيال قاعده في الظلام وخايفيين .. والزوج المحتار ينزل يحول ليهم ب 5 جنيه مثلا من اجل انارة الشقه بضع ساعات ..انها مأساه حقيقيه ..ستعاني منها بالتأكيد العديد من الاسر المصريه منخفضة الدخل مثل طبقة الموظفين التعبانين .. ولا يخفي علينا ان هذه التجربة قد بدأت في مصر منذ حوالي خمس سنوات ولكنها كانت بالمناطق السياحيه الراقيه والمملوكه لأصحاب الملايين والتي تستخدم لفترات محدوده جدا من العام ثم انتقلت الفكره بعد ذلك لبعض المدن والمنتجعات السكنيه الراقيه جدا والتي يسكنها اصحاب الدخول الفلكيه كالسليمانيه ومناطق اخري ثم انتقلت هذه التجربة لبعض المجتمعات الجديده كالشيخ زايد واكتوبر وغيرها . ولكن السؤال الذي يطرح نفسة الان ..هل ستنجح هذه الفكره بالمناطق الشعبيه والعشوائيه والتي تضم ملايين الاسر الفقيره والذين تعودو دائما علي استعطاف محصل الكهرباء كي يأتي لهم بعد فتره لتحصيل الفواتير بحجة عدم وجود اموال بالمنزل حاليا او حتي لحين عودة زوجها من العمل .. اعتقد ان الاجابه معروفه ومحسومه ..ان هذه الطبقه من المجتمع ستعاني من النظام الجديد وقد تضطر لأنارة المنزل يوم والبقاء في الظلام عدة ايام .. نعم قد يضطر بعض المصريين للمبيت في الظلام في بلد السد العالي بسبب نظام لا يراعي المواطن البسيط الذي يحلم دائما بأول يوم في الشهر من أجـــل الحصول علي الراتب الجديد .. هذا بالنسبه لوجهة نظري.. ولكن شركة الكهرباء تؤكد فائدة هذه التجربة للمستهلكين وتقول انها تحافظ علي الخصوصيه لعدم وجود كشاف للنور في النظام الجديد للعدادات وانا ارد عليهم في هذه النقطه انني قمت بأخـــــراج عداد شقتي خارج الشقه ضمانا للخصوصيه .. كما تؤكد الشركه ان من ميزات هذا النظام أمكانية الترشيد بمعرفة المتبقي في الكارت .. وانا ارد عليهم في هذه النقطه فالمواطن المصري يضطر للترشيد منذ فتره كبيره بسبب الارتفاع المتتالي في اسعار الكهرباء . ويبدو ان المواطن المصري سيسمع كثير هذه الجمله المستفزه التي تقول ..." عفوا لقد نفذ رصيدكم " .